معلومات عن دوالي الساقين

ج : الشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب إلى أنسجة الجسم المختلفة لتوصيل الأكسجين والمواد الغذائية لهذه الأنسجة بينما تحمل الأوردة الدم من الأنسجة إلى القلب محملة بثاني أكسيد الكربون والمواد الضارة والسموم الناتجة عن عمليات الأيض في خلايا الأنسجة المختلفة. وتنعكس وظيفة الأوردة والشرايين فقط في الدورة الدموية الرئوية.

ج : توجد أوردة سطحية خارج الغشاء المغلف للعضلات وتوجد أوردة عميقة داخل الغشاء المغلف للعضلات وتوجد ثواقب وهي أوردة تخترق الغشاء المغلف للعضلات لتكون طريقة نقل الدم بين الأوردة السطحية والعميقة.

ج : هي أوردة -عروق- سطحية منتفخة ملتوية في الطرفين السفليين.

ج: الأوردة السطحية و/أو الثواقب

ج: الدوالي غالبا تظهر على شكل شعيرات دموية و أوردة رفيعة جدا تحت الجلد لونها أحمر أو أزرق أو أخضر، أو على شكل أوردة بارزة تحت الجلد قطرها أكبر من ٢ مم و تظهر أكثر مع الوقوف و تختفي عندما يجلس المريض ويرفع ساقيه أو ينام.

ج: معظم الدوالي تظهر في الساقين بالذات عند وقوف المريض، ولكن في بعض الحالات لا تظهر الدوالي للمريض أو للطبيب بالكشف الإكلينيكي لكنها تظهر عند عمل الموجات الصوتية -الدوبلكس- على الأوردة.

ج: مرضى الشعيرات دموية تحت الجلد شكواهم الأساسية تكون تجميلية بسبب شكل الأوردة تحت الجلد، بعض مرضى الدوالي قد يعانون من ثقل في الساقين أو حرارة أو تعب بالذات بعد الوقوف لفترات طويلة لكن من المستبعد أن تكون الدوالي مسؤولة عن ألم شديد أو حرقان أو تنميل في الساقين و بالذات لو كانت هذه الأعراض تحدث وقت الجلوس أو الاستلقاء.
بعض المرضى تكون شكواهم الأولى واحدة من مضاعفات الدوالي التي تحدث بسبب احتقان الأوردة وامتلائها بالدم وارتفاع الضغط في الأوردة، مثل النزيف، أو تجلط الدم في الأوردة، أو حدوث إكزيما و تليف أو تغير في لون الجلد، و إحساس بالهرش، و تورم الساقين، أو حدوث قرح وريدية فوق الكاحل.

ج: إكلينيكيا تتفاوت مراحل المرض بين ستة درجات
١-الأولى وجود أوردة ظاهرة بالساق قطرها أقل من ٢مم -دوالي عنكبوتية وشبكية-
٢- دوالي بارزة أكبر من ٢مم
٣- تورم بالساق
٤- إكزيما وريدية ويصاحبها حكة وهرش بأسفل الساق وتحول لون الساق للون الداكن أعلى الكاحل
٥- إصابة المريض بقرحة وريدية سابقة
٦- وجود قرحة وريدية حاليا

ج: معظم مرضى الدوالي يعانون من دوالي أولية تحدث بسبب ضعف في جدار الأوردة بسبب ضعف الأنسجة الضامة عامة في الجسم، وتزيد احتمالات الإصابة بهذا النوع بين العاملين بالمهن اللي تتطلب الوقوف لفترات طويلة مثل المجندين والمدرسين والطهاة وأفراد الأمن، و تحدث أكثر في السيدات وبالذات مع الحمل، وغالبا يوجد تاريخ مرضي للدوالي في عائلة المريض، كما أن الدوالي من الممكن أن تكون ثانوية بعد حدوث جلطة في الأوردة العميقة بفترة، و غالبا مرضى الدوالي الثانوية يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الدوالي المزمنة. كما توجد أنواع من الدوالي تحدث منذ الولادة بسبب عيوب في جدار الأوردة أو وجود ناصور بين الشرايين والأوردة في الطرف السفلي لحديث الولادة.

ج: هناك عامل جيني في حدوث الدوالي ولكن هناك عوامل أخرى تزيد من فرصة حدوث الدوالي أو تعجل بظهورها مثل الحمل والمهن التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة أو رفع ثقل كبير والأمراض التي يصاحبها كحة مزمنة أو إمساك مزمن أو صعوبات في التبول. حدوث جلطات بالأوردة العميقة كذلك قد يعجل بحدوث و ظهور الدوالي.

ج: بمراجعة استشاري جراحة أوعية دموية لإجراء الفحص الإكلينيكي، وهذا الفحص يشمل فحص كامل الطرف السفلي من أعلى الفخذ وحتى القدم والمريض في وضع الوقوف وقد يحتاج الطبيب لفحص المريض وهو نائم أيضا. كما يتم التأكد من التشخيص بعمل دوبلكس -أشعة تلفزيونية/ سونار- على أوردة الساق المصابة لتحديد الصمامات التالفة في الأوردة السطحية والثواقب و للتأكد من سلامة الأوردة العميقة.

ج: لا ينصح إطلاقا بعمل ذلك حيث أن الموجات الصوتية مطلوبة للتأكد من سلامة الأوردة المختلفة وصمامتها قبل التقدم لعمل أي إجراء بالأوردة.

ج: السونار أو الأشعة التلفزيونية أو الموجات الصوتية هي كلها نوع واحد من الأشعة وعند عمله على الأوعية الدموية يكون اسم الأشعة دوبلكس -أو دوبلر-. مشكلة هذا النوع من الأشعة أنه يعتمد على الطبيب الذي يقوم بإجراء الفحص وبالتالي تختلف دقة الفحص ونتيجته تبعا لخبرة الطبيب الذي يقوم به عكس مثلا الأشعات السينية والمقطعية والرنين التي يمكن قراءة الأفلام بواسطة الاستشاري المعالج أو أي استشاري أشعة بالاطلاع على أفلام الأشعة. وقبل اتخاذ قرار بحاجة المريض لتدخل للدوالي من عدمه ونوع التدخل المطلوب فلا بد من التأكد من صحة تقرير الأشعة ولذا قد يطلب استشاري جراحة الأوعية الدموية عمل الدوبلكس مع أطباء محددين أو يجريه بنفسه في عيادته.

ج: يتم فحص أوردة البطن والحوض والطرف السفلي كاملة ولذلك يبدأ الفحص من البطن ولا يقتصر فقط على الساق أو المناطق التي يراها المريض أو مكان الألم. ويتم الفحص بمجس جهاز السونار مع وضع جل على مكان الفحص لرؤية الأوردة بصورة أوضح.

ج: بداية ينصح بالحفاظ على نظافة الطرف السفلي والبطن والحوض مع إزالة الشعر إن أمكن. يفضل للسيدات لبس الملابس التي تساعد الطبيب على إجراء الفحص. في حال وجود جرح أو قرحة في الطرف السفلي فلا بد من إعلام مركز الأشعة بذلك عند الحجز كما يجب فحص منطقة القرحة بالسونار، ولأن مراكز الأشعة لا تستطيع عمل غيار على الجرح ولا توجد المستهلكات اللازمة للغيار على القرحة بعد عمل الأشعة فيفضل أن يكون مع المريض وأسرته مستلزمات الغيار لتغطية الجرح بعد الأشعة. إذا أرادت المريضة طبيبة أنثى لإجراء الفحص فيفضل أن يتم هذا عند إجراء الحجز المسبق وليس عند إجراء الأشعة. هذا الفحص لا يستلزم صيام المريض عادة ولكن إذا رغب الطبيب المعالج في معرفة وضع أوردة البطن والحوض جيدا لاحتمال وجود جلطات حديثة أو قديمة بهم فيفضل الصيام عن الأكل والسوائل غير الشفافة لمدة ٦ ساعات مع استمرار شرب الماء والسوائل الشفافة ويفضل عمل الفحص والمثانة ممتلئة.

ج: في حالات نادرة قد نحتاج إلى أشعة مقطعية بالصبغة أو رنين على الأوردة للتأكد من سلامة الأوردة العميقة.

ج: الدوالي لا تختفي بالأدوية أو المراهم، لكن توصف بعض الأدوية كي تقلل أعراض الدوالي واحتقانها أو تحد من انتشارها لكنها لا تخفي وجودها، و في معظم الحالات ينصح بلبس شراب طبي للدوالي لتقليل الضغط في الأوردة و لتجنب أو تأخير حدوث مضاعفات الدوالي. في حال التأكد من تلف صمامات الأوردة السطحية و سلامة الأوردة العميقة، ينصح بالتدخل لعلاج الدوالي. في حال شكوى المريض من ألم في الساقين فإن ارتداء شراب الدوالي بالطريقة الصحيحة والمقاس المضبوط للمريض يجب أن يصاحبه تحسن في الأعراض. عدم حدوث هذا التحسن قد يعني أن الدوالي ليست هي المرض المسبب لألم الساق.

ج: شراب الدوالي يغلق الأوردة السطحية بالضغط عليها وبالتالي يجعل الضغط داخل هذه الأوردة منخفضا، مم يقلل من الآلام التي قد تنتج عن الدوالي ويقلل نسبة حدوث المضاعفات من جلطات ونزيف وقرح وريدية، ولكنه في المقابل ليس حلا طويل الأمد، بسبب الحرارة العالية المصاحبة للبس الشراب لأنه مصنوع من مادة البوليستر وصعوبة لبسه وخلعه وبالذات لكبار السن، لذا ينصح بعلاج الدوالي بالتدخل الصحيح، لأن البديل هو لبس شراب الدوالي طوال العمر. هناك بعض الشرابات المستوردة المبطنة بالقطن وهذه تولد حرارة أقل عند لبسها.

ج: سوف يحدد استشاري جراحة الأوعية الدموية مقدار الضغط المطلوب للشراب وطوله وقطر الكاحل والساق والفخذ لتحديد مقاس الشراب المضبوط.

ج: يفضل ارتداء شراب الدوالي عند الاستيقاظ صباحا قبل مغادرة السرير، في حال رغبة المريض في الوضوء أو الاستحمام صباحا قبل لبس الشراب فيقوم بذلك ثم يعود المريض إلى السرير ويرفع الساقين لمدة ٥-١٠ دقائق ثم يقوم بلبس الشراب وهو مازال في السرير ويظل المريض مرتديا الشراب طوال اليوم ويخلعه عند النوم. وعند لبس الشراب في منتصف اليوم يفضل أن يقوم المريض برفع الساقين كما سبق في السرير قبل لبس الشراب. بعض شرابات الدوالي مفتوحة من الأمام وهذا لتهوية القدم ويجب أن يظهر فقط أطراف أصابع القدمين خارج الشراب وليست الأصابع كاملة.
ينصح بشد الشراب من أسفل للأعلى بدون استخدام الأظافر حتى لا ينقطع الشراب.
الشرابات فوق الركبة قد تكون مبطنة بطبقة سيليكون لمنع انزلاق الشراب لمستوى الركبة. في حال حدوث هذا قد يضطر المريض لربط رباط شاش أو ضاغط أعلى الفخذ فوق الشراب -دون وضع ضغط شديد عند ربط الرباط-.
يمكن غسل الشراب بماء فاتر في الغسالة الكهربائية أو يدويا.
إذا فقد الشراب الضغط مع الاستخدام وأصبح واسعا لا بد من استبداله بشراب جديد.

ج: في حال احتياج المريض لعمل تدخل للدوالي عند وجود ارتجاع بالصمامات الرئيسية أو مجموعة كبيرة من الثواقب فينصح بإجراء التدخل. إذا رغب المريض في تأجيل التدخل فعليه بلبس الشراب لحين عمل التدخل، حيث أن الشراب هو الوحيد الذي قد يقلل احتمالات مضاعفات الدوالي، تناول الأدوية الأخرى والمراهم لفترة تزيد عن الأشهر الستة ليس له فائدة مثبتة.

ج: الهدف من إجراء تدخلات الدوالي في الأساس هي لتجنب مضاعفات ارتفاع الضغط في الأوردة السطحية وهذا يساعد على تجنب جلطات الأوردة والقرح الوريدية والنزيف من الدوالي بغض النظر عن تسبب الدوالي في الألم من عدمه.
لا تحتاج الدوالي إلى تدخل طارئ إلا في حالات النزف الشديد. ولا تحتاج كل أنواع الدوالي لتدخل لعلاجها، ولكن يتخذ قرار التدخل بناء على نوع وعدد الصمامات التالفة وقطر الوريد الصافي الأعظم والأصغر ووجود مضاعفات للدوالي. في بعض الأحيان يقرر استشاري جراحة الأوعية الدموية عدم حاجة المريض طبيا لإجراء تدخل للدوالي لكن يطلب المريض إجراء التدخل فقط للتخلص من شكل الدوالي وفي هذه الحالة يكون التدخل فقط لأسباب تجميلية.

ج: توجد تدخلات مختلفة أقدمهم التدخل الجراحي و العلاج بالرغوة المصلبة للدوالي، و التدخلات الأحدث لعلاج الدوالي بالليزر أو التردد الحراري، كما توجد تدخلات أخرى مثل الصمغ -الجلو- والعلاج بالميكروويڤ والكلاكس وغيرهم، هذه التدخلات بعضها يتم تحت مخدر كلي أو نصفي وبعضها يمكن إجراؤه بمخدر موضعي حسب الحالة، و كل تدخل له مميزات و عيوب، و اختيار أنواع التدخل المناسبة لكل مريض يقرره أطباء جراحة الأوعية حسب نوع الدوالي وقطرها وانتشارها ثم يتم بالاتفاق بين المريض والأطباء.

ج: بغض النظر عن نوع التدخل لعلاج الدوالي فإن معظم التدخلات تحمل خطر حدوث جلطات بالأوردة العميقة بنسبة صغيرة تتراوح بين نصف والواحد بالمائة، وهذه الجلطات يتم علاجها بأدوية سيولة لمدة ثلاثة أشهر ونادرا ما تتسبب في حدوث جلطات بالرئة.
قد يحدث نزيف بسيط أو تجلط بالأوردة السطحية بعد تدخلات الدوالي وغالبا لا يحتاج المريض لأي إجراء جراحي لعلاج هذه المضاعفات.
بعض المرضى يعانون من تنميل سطحي بالجلد الداخلي للفخذ أو الساق بعد بعض تدخلات الدوالي لكن هذا التنميل لا يؤثر على حركة المريض وعمله، وغالبا يكون هذا الإحساس مؤقتا لكنه قد يستمر لشهور.
ارتجاع الدوالي من أكثر المضاعفات شيوعا واحتمال حدوثه حوالي ٢٠% بعد فترة من خمس إلى عشر سنوات من التدخل، والسبب في ذلك يعود لطبيعة أوردة المريض وليس لخطأ بالعملية، فعندما نعالج الدوالي فنحن نقوم بإزالة أو كي أو حقن الأوردة المنتفخة التالفة بالفعل، لكن المريض لديه شبكة ضخمة من الأوردة تحت الجلد التي لم تتلف بعد، وبعد علاج التالف من الأوردة قد تنتفخ أوردة أخرى مستقبلا لكنها غالبا تكون أصغر من الأوردة التي تمت معالجتها سابقا ويمكن علاجها إن حدثت.
احتمال فشل الكي الحراري للأوردة مباشرة بعد العملية ٢-٣% بالذات عندما يكون قطر الوريد الذي تتم معالجته كبيرا.

ج: بداية الاحتمال الأكبر في ٨٠٪؜ من المرضى هو عدم رجوع الدوالي، كما أن عدم علاج الدوالي التي تحتاج إلى تدخل يجعل المريض مضطرا للبس شراب الدوالي طوال العمر ويظل معرضا لمضاعفات الدوالي من نزيف وجلطات وقرح وريدية.

ج: التدخلات تجرى بواسطة استشاريي جراحة الأوعية الدموية وهم وحدهم القادرون على علاج الدوالي بكل طرق العلاجات المختلفة وعلاج المضاعفات الناتجة عن الدوالي مثل القرح الوريدية والجلطات السطحية والعميقة.

ج: لا دور الحجامة في علاج الدوالي على الإطلاق وقد تتسبب في نزيف شديد أو جلطات بالأوردة.

ج: للأسف لا يوجد علاج يضمن عدم عودة الدوالي مستقبلا كما لا يوجد علاج يزيل الدوالي دون تدخل بالأقراص والمراهم أو الطب الشعبي أو الحجامة.

للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات

للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات تثقيفية عن علاقة المريض بالطبيب لرفع الوعي الصحي، ولمشاهدة ڤيديوهات شرح جراحة الأوعية الدموية لطلاب الطب والدراسات العليا، رجاء زيارة قناة د نادر حماده على اليوتيوب من هنا لمعرفة المزيد.

Call Now Button