معلومات تهمك عن تصلب الشرايين و قصور الدورة الدموية في الأطراف
ج: الشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب إلى أنسجة الجسم المختلفة لتوصيل الأكسجين والمواد الغذائية لهذه الأنسجة بينما تحمل الأوردة الدم من الأنسجة إلى القلب محملة بثاني أكسيد الكربون والمواد الضارة والسموم الناتجة عن عمليات الأيض في خلايا الأنسجة المختلفة. وتنعكس وظيفة الأوردة والشرايين فقط في الدورة الدموية الرئوية.
ج: أهم أسباب تصلب الشرايين هي التدخين و مرض البول السكري المزمن و ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع مستوى الكولستيرول في الدم، و قلة الحركة و التقدم في العمر، و وجود تاريخ مرضي في العائلة لتصلب الشرايين
ج: في البداية المريض قد لا يعاني من أي شكوى و يتم اكتشاف المرض بالصدفة أثناء فحص طبيب للنبض في الساقين أو عند عمل أشعات، وقد تبدأ شكوى المريض بألم أو كرامب أو ثقل في العضلات في منطقة السمانة -ربضة الساق- أو الفخذ أو المقعدة -الإلية- أثناء المشي و يختفي الألم عندما يستريح المريض، وعند بعض المرضى الذكور في حالات انسداد الشرايين في البطن و الحوض قد تكون شكواهم الأساسية ضعف الانتصاب.
مع تدهور الحالة، المريض قد يبدأ بالشكوى من ألم شديد في أصابع القدم أو القدمين يوقظ المريض أو يمنعه من النوم و يضطر أن يقف أو يمشى أو ينام على كرسي كي يتحسن الألم ، وبعض المرضى يصابون بجروح وقرح في القدمين لا تلتئم أو غرغرينا أو تغير دائم باللون في إصبع أو جزء من القدم.
ج: تشخيص المرض يتم بعد الفحص الإكلينيكي بواسطة استشاري جراحة الأوعية الدموية و قياس ضغط الدم في شرايين الساق المصابة، و في حال احتياج المريض لتدخل جراحي لا بد من عمل أشعات متخصصة للشرايين مثل الدوبلكس -سونار= موجات صوتية= أشعة تلفزيونية- على الشرايين، و الأشعات بالصبغة سواء المقطعية أو الرنين أو الأنجيو.
ج: في بعض الأحيان قد يكتفي استشاري جراحة الأوعية الدموية بعمل دوبلكس على الشرايين وقد يكتفي بالكشف الإكلينيكي فقط ولكن في معظم الحالات سيحتاج استشاري جراحة الأوعية لطلب أشعة بالصبغة على الشرايين
ج: بداية يقوم المريض بعمل تحليل وظائف كلى للتأكد من سلامة الكلى، ويوم الفحص قد ينصح مركز الأشعة بصيام المريض لست ساعات قبل موعد إجراء الأشعة. يفضل عمل الأشعة بالصبغة في مركز معروف ومرخص لضمان جودة أفلام الأشعة ولقدرة المراكز الكبرى المرخصة على التعامل السريع مع الحالات النادرة التي قد تصاب بحساسية مفرطة من الصبغة.
ج: إذا كانت شكوى المريض ألم بالساقين عند المشي أو لا توجد عنده أعراض فإن العلاج في الأساس طبي و ليس جراحيا لمدة بين ٣-٦ أشهر، العلاج ينقسم لثلاثة أقسام، الأول و أهمهم هو تجنب الأسباب المؤدية لتصلب الشرايين لإيقاف تدهور الحالة بالامتناع عن التدخين و المواظبة على علاج السكر و الضغط و الكوليسترول لضبط مستوياتهم، الثاني ممارسة الرياضة سواء المشي أو الجري بصورة دورية على الأقل ٣ مرات أسبوعيا، و الثالث هو العلاج الطبي لتوسيع الشرايين و منع تكون جلطات داخلهم، في حال عدم تحسن شكوى المريض بصورة ملحوظة بعد ٦ أشهر من العلاج أو أن يكون المريض يعاني من ألم الأصابع أو القرح أو الغرغرينا فهنا لا بد من التدخل الجراحي أو بالقسطرة لتجنب بتر فوق أو تحت الركبة بالساق المصابة.
ج: بناء على الأشعات يقرر استشاري جراحة الأوعية الدموية عمل إما توسيع للشرايين بالبالونة مع احتمال تركيب دعامات بالقسطرة التداخلية، أو استئصال تصلب الشرايين، أو عمل عملية توصيل شرايين باستخدام أوردة المريض أو شريان صناعي، و من المهم عدم عمل بتر لأي إصبع مصاب بالغرغرينا أو تنظيف التهابات بالقدم قبل مراجعة استشاري جراحة الأوعية الدموية للتأكد من سلامة تدفق الدم بالشرايين. وفي بعض الحالات ينصح بعمل بتر لبعض الأصابع أو جزء من القدم كجزء من العلاج بالتزامن مع تحسين الدورة الدموية، وفي بعض الحالات يكون من الأسلم والأأمن للمريض عمل بتر تحت أو فوق الركبة مباشرة بدون عمل محاولة لتحسين الدورة الدموية. وفي بعض الحالات يكون من الأسلم علاج المريض بالأدوية فقط أملا في التحسن أو لخطورة التدخل على حياته أو على الطرف السفلي.
ج: تصلب الشرايين مرض يصيب شرايين الجسم كله بدرجات متفاوتة وعندما يؤثر على الطرف السفلي مثلا فإنه يكون مؤثرا بالضرورة على بقية الشرايين بما فيها الشرايين التاجية وشرايين المخ حتى وإن لم يشتكِ المريض من أعراض انسداد هذا الشرايين سابقا، وبالتالي فإن أي تدخل في الشرايين يحمل خطرا ولو بسيطا لحدوث جلطات بالمخ، ذبحات صدرية -احتشاء بطيني = جلطات بالقلب- وقد تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة. وتزيد احتمالات هذه المضاعفات الخطيرة حسب حالة المريض العامة وبالذات حالة القلب،الرئتين، المخ، الكلى والكبد كما أنها تزداد مع زيادة سن المريض. كما أن محاولة تحسين الدورة الدموية قد لا تنجح و قد ينتج عن ذلك تدهور في حالة الطرف واحتياجه للبتر من فوق الركبة أو من تحتها، حيث لا يمكن ضمان نجاح التدخلات الشريانية بنسبة ١٠٠٪ لأن النجاح يعتمد على عوامل عديدة منها ما هو متعلق بالتدخل ومنها ما هو متعلق بالمريض وحالة شرايينه وحالته العامة واستجابته للتدخل.
كما أن التدخلات الشريانية عامة تجعل المريض معرضا للنزيف واحتياجه لنقل الدم.
كما أن المريض يكون معرضا لتجلط الدم في الشرايين والأوردة السطحية والعميقة وشرايين الرئة وقد يحتاج إلى أدوية سيولة لتجنب أو علاج هذه المضاعفات.
كما يكون المريض معرضا لحدوث التهابات بالجرح أو الصدر أو البول أو تسمم بالدم، وفي هذه الحالات يحتاج المريض إلى مضادات حيوية سواء بالفم أو بالوريد حسب الحالة وتقدمها.
بعض تدخلات الشرايين قد ينتج عنها تدهور بوظائف الكلى سواء تدهور بسيط أو شديد، وفي حالات التدهور الشديد قد يحتاج المريض إلى عمل غسيل كلوي بصورة مؤقتة أو دائمة.
ج: لا نلجأ لعمل التدخلات الأكبر والأكثر خطورة إلا في حال وجود خطر حقيقي على الساق واحتمال حدوث بتر للطرف ككل. وفي هذه الحالة نقوم بأخذ المخاطرة لإنقاذ الطرف من البتر، وكلما كانت حالة المريض العامة أفضل وسنه أصغر والتدخل أصغر وأسرع كلما قلت احتمالات المضاعفات.
ج: من المهم جدا الامتناع عن التدخين والالتزام بعلاج السكر والضغط والكوليسترول وأدوية السيولة قبل وبعد التدخل. هناك عوامل أخرى قد تساعد على تجنب المضاعفات مثل تحسن الحالة النفسية للمريض، التغذية الجيدة، الحركة في أقرب وقت يسمح به الطبيب بعد التدخل، التعامل السليم مع القرح والجروح والغرغرينا، تحسين مستوى الهيموجلوبين بالدم
ج: يقرر استشاري جراحة الأوعية الدموية حاجة المريض الطبية للحجز بالمستشفى من عدمه بناء على حالته الطبية واحتياجه العاجل للتدخل من عدمه، وعامة لا يوجد استعجال لإجراء تدخل لتصلب شرايين إلا في حالات قصور الدورة الدموية الحاد أو الغرغرينا الرطبة، بينما في حالات الغرغرينا الجافة وألم الأصابع وقت الراحة عند النوم فينصح بالتدخل في أقرب وقت لتحسين الدورة الدموية -خلال أسبوعين-.
للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات
للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات تثقيفية عن علاقة المريض بالطبيب لرفع الوعي الصحي، ولمشاهدة ڤيديوهات شرح جراحة الأوعية الدموية لطلاب الطب والدراسات العليا، رجاء زيارة قناة د نادر حماده على اليوتيوب من هنا لمعرفة المزيد.