معلومات تهمك عن القدم السكرية أو القدم السكري
ج: تظهر الإحصاءات أن ربع المصابين بمرض البول السكري المزمن يصابون بمشاكل القدم السكرية في مرحلة ما من حياتهم، و تعد مشاكل القدم السكرية هي أكثر الأسباب التي تستدعي احتجاز مرضى البول السكري المزمن بالمستشفى و إجراءالعمليات الجراحية.
ج: تنجم القدم السكرية بسبب حدوث إحدى المشكلات التالية:
١- قصور الدورة الدموية بالطرف السفلي -نقص التروية الشريانية-
٢- التهابات الجلد و/أو الأنسجة الرخوة و/أو العظام بالقدم أو الساق
٣- التهاب الأعصاب الطرفية
لا بد من تفهم أن مريض القدم السكرية قد يعاني من مشكلة واحدة من هذه المشاكل أو اثنتين أو حتى الثلاثة مجتمعين.
غالبا يسبق حدوث القدم السكرية جرح أو كدمة أو حرق بالطرف السفلي و قد لا يتذكر المريض حدوث ذلك أو لا يكون قد أحس به من الأساس بسبب التهاب الأعصاب الطرفية.
١- قصور الدورة الدموية بالطرف السفلي -نقص التروية الشريانية-
تزيد فرص حدوث قصور الدورة الدموية مع تقدم العمر كما أنه أكثر شيوعا بين الرجال، و يعد التدخين أكثر العوامل المسببة له، كما قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول و السمنة و قلة الرياضة و الحركة بحدوث قصور مزمن بالدورة الدموية سواء بالقلب أو الأطراف السلفية أو العلوية أو بالدورة الدموية الدماغية. كما يزيد الفشل الكلوي المزمن من صعوبة علاج قصور الشرايين.
٢- التهابات الجلد و/ أو الأنسجة الرخوة و/أو العظام بالقدم أو الساق.
مريض البول السكري أكثر عرضة في العموم لحدوث التهابات بكتيرية أو فطريات بجسده، و تزيد هذه الاحتمالات عند عدم ضبط مستوى السكر بالدم و عدم المتابعة المستمرة مع استشاري الباطنة و عدم تناول العلاج الصحيح و المناسب لضبط مستوى السكر بالدم. كما تزيد فرص حدوث الالتهابات في حالات عدم الاهتمام بنظافة القدمين و تعرضهما للكدمات و الإصابات و الاحتكاكات و عدم تجفيف القدمين و بين الأصابع بعد غسلهما، كما تزيد فرص حدوث الالتهابات و تطول الفترة اللازمة لالتئام الجروح في حال سوء تغذية المريض و نقص تناول السوائل و نقص مناعة المريض.
٣- التهاب الأعصاب الطرفية
مريض البول السكري المزمن معرض لالتهاب الأعصاب الطرفية و بالذات مع طول فترة الإصابة بمرض السكر و عدم ضبط مستوى السكر بالدم لفترات طويلة.
١- قصور الدورة الدموية بالطرف السفلي -نقص التروية الشريانية-
قد يشعر المريض بألم أو تشنج في ربضة الساق أو الفخذ أو المقعدة عند المشي، و في الحالات المتقدمة قد يعاني من ألم شديد بأصابع القدم أو القدمين في الليل و عند النوم و قد يشعر بتحسن عند وضع الساق على الأرض كما قد يبدأ حدوث تغير دائم بلون الأصابع أو جزء من القدم إلى اللون الأزرق أو الأسود كما يلاحظ البعض برودة في أطرافهم السفلى و بعض الشحوب بلون الأصابع.
٢- التهابات الجلد و/ أو الأنسجة الرخوة و/أو العظام بالقدم أو الساق
عند حدوث التهابات عادة ما يحدث احمرار و سخونة للجزء الملتهب و يصاحبه ألم بمكان الالتهاب و قد يعاني المريض من ارتفاع درجة حرارة جسده و صعوبة ضبط مستوى السكر بالدم، كما قد يلاحظ المريض خروج صديد أو إفرازات من جرح بالقدم أو عظيمات صغيرة أو تغير في رائحة القدم أو تشققات بالكعب أو بين الأصابع، و قد تختلف مظاهر الالتهاب من مريض لآخر تبعا لشدة الالتهاب و وجود قصور بالدورة الدموية أو التهابات بالأعصاب الطرفية من عدمه.
٣- التهاب الأعصاب الطرفية
عادة ما يسبب التهاب الأعصاب الطرفية عند مرضى السكر ضعف بالإحساس/ تنميل بالقدمين -و قد يؤثر على الكفين كذلك- و قد يحس المريض بالأرض كالقطن تحت قدميه كما قد يُخْلَع حذاؤه عند المشي دون أن يحس بذلك. و في المقابل يشعر بعض المرضى بشكشكة أو حرقان أو برودة أو حرارة بالأطراف، و في بعض الحالات يحدث خلل في علاقة العظام ببعضها داخل القدم مما ينتج عنه تشوه بشكل القدم و خلع بمفاصل القدم بين العظيمات المختلفة أو حتى كسر بإحدى العظيمات و غالبا لا يصاحب هذه التغيرات أي ألم بالقدم.
ج: الوقاية أفضل و أكثر نجاعة من العلاج، و من الممكن تجنب الإصابة بالقدم السكرية أو التقليل من المضاعفات باتباع بعض التعليمات.
ج:
أولا: ضبط مستوى السكر بالدم و هذا يستلزم متابعة مستمرة و دورية مع استشاري الأمراض الباطنية -حتى حال عدم وجود شكوى- لأن ضبط مستوى السكر بالدم هو حجر الزاوية لتقليل احتمال حدوث الالتهابات و تجنب أو تأخير حدوث قصور الدورة الدموية و التهاب الأعصاب الطرفية. كما يستطيع طبيب الأمراض الباطنية وصف بعض العقاقير و الڤيتامينات التي تقلل من التهاب الأعصاب الطرفية عند المريض.
ثانيا: تجنب العوامل المسببة لقصور الدورة الدموية و هذا يشمل الامتناع التام عن التدخين، ضبط مستوى ضغط الدم و الكوليستيرول، محاربة السمنة، و الانتظام بقدر الإمكان في ممارسة الرياضة التي تشتمل على حركة الطرفين السفليين. كما يفضل لبس الأحذية الواسعة و التي لا تحتوي على أربطة.
ثالثا: تجنب جروح القدمين و هذا يستلزم لبس حذاء مريح واسع و جوارب قطنية سميكة طيلة الوقت حتى بالمنزل، غسل القدمين جيدا بالماء و الصابون مع تجفيفهما جيدا و تجفيف ما بين الأصابع، قص الأظافر بطريقة مستقيمة و ليست دائرية لتجنب حدوث جروح بزوايا الأظافر كما يفضل استخدام مقص أو قصافة خاصة بالمريض و يتم تنظيفها بمطهر قبل و بعد الاستخدام.
رابعا: من المهم جدا أن يفحص المريض أو أحد المقيمين معه بالمنزل قدميه مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا تحت ضوء الشمس للبحث عن أية علامات لوجود التهابات بالقدمين -من العلامات السابق ذكرها- و بالذات فحص الكعبين و بين الأصابع. و في حال وجود أي جرح جديد أو تغير باللون أو أية علامة لالتهاب بالقدم فلا بد من مراجعة استشاري جراحة الأوعية الدموية و القدم السكرية في أسرع وقت ممكن.
ج: الغرغرينا تعني موت الأنسجة بإصبع القدم أو اليد أو الساق و تحولها للون الأسود أو الأزرق الدائم، و تحدث الغرغرينا بسبب قصور الدورة الدموية في الجزء الذي تغير لونه وقد يحدث هذا بسبب القصور المزمن للدورة الدموية المغذية للطرف بأكمله بسبب تصلب الشرايين أو بسبب التهابات الأنسجة التي قد تسبب تجلط الدم في شرايين الأطراف أو للسببين معا.
وقد تحدث الغرغرينا لأسباب أخرى تؤثر على الدورة الدموية للأطراف والأصابع مثل الحوادث والجروح والقصور الحاد بالشرايين وغيرها من الأسباب.
وإذا حدثت الغرغرينا لسبب موضعي في الإصبع أو القدم من التهاب أو جرح دون تأثر الشرايين الرئيسية بالفخذ أو الساق فعندها لا يحتاج المريض لإصلاح الدورة الدموية.
ج: حركة القدم و أصابع القدم تحدث بواسطة عضلات الساق في الأساس فوجود حركة في القدم أو الأصابع أو الإحساس بهم لا ينفي موت الأنسجة الذي يستلزم عمل تنظيف للقدم أو بتر جزء منها.
ج: الغيارات متعددة و كثيرة جدا و لا يوجد غيار صحيح و غيار خاطئ في الأغلب، و لا توجد مراهم أو أية علاجات طبية موضعية لجروح القدم تكون سببًا وحدها في تدهور حالة الجرح.
ولكن وجود التهاب بالقدم هو السبب الرئيسي لتدهور الجروح، و لا ينصح أبدًا بوضع أية مستحضرات غير طبية أو ما يسمى بالطب الشعبي على جروح القدم السكرية.
ج: ليس بالضرورة، وفي بعض أكبر مراكز القدم السكرية في العالم التي زرتها أو عملت بها لا يستخدمون من مستحضرات الغيارات المتنوعة سوى محلول الملح أو مطهر البيتادين فقط لأكتر من ٩٠٪ من الجروح.
ج: الطبيب يتمنى دائما أن يشفى المريض في أسرع وقت و أن يتجنب بتر أي إصبع أو جزء من القدم أو الساق بأكملها لكن هناك حالات يراها الطبيب في مرحلة متأخرة فلا يتمكن الطبيب من إنقاذ القدم أو الساق، و في بعض الأحيان بعد تنظيف القدم أو بتر أصابع قد يكون الالتهاب عنيفا فينتشر في القدم أو الساق على الرغم من وجود المريض بالمستشفى و إعطائه المضادات الحيوية اللازمة فيضطر الطبيب لعمل بتر على مستوى أعلى، و لا بد أن يتفهم المريض ذلك، و من حق المريض أن يطلب استشارة طبيب آخر و لكن لا بد أن يتم ذلك بأسرع وقت لأن تأجيل البتر في بعض الأحيان قد يهدد حياة المريض، و في بعض الحالات ينصح الطبيب بعمل بتر كلي للساق على الرغم من وجود أمل بالقدم تبعًا لحالة المريض، فالمريض الذي يعاني من مشاكل صحية عديدة أو يأتي بتسمم شديد في الدم قد يكون هناك مخاطرة بتعريضه لأكثر من عملية و لذلك قد يرى طبيب وجوب عمل بتر عاجل تحت أو فوق الركبة خوفًا من محاولة تنظيف القدم ببنج نصفي أو كلي و عدم تحسن حالة المريض العامة و احتياجه لبتر تحت أو فوق الركبة لاحقا في ظروف أخطر و عاجلة أكثر.
ج: التهاب الأعصاب الطرفية قد يجعل مريض القدم السكرية لا يحس بأي ألم مهما كان الالتهاب حادا وشديدا، وما يظهر خارجيا على الجلد قد يخفي أسفله تأثرا أكبر للأنسجة العميقة. والقاعدة في التهابات القدم السكرية أن الالتهاب داخل القدم غالبا أسوأ مما نراه من مظاهر التهاب على الجلد الخارجي.
للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات
للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات تثقيفية عن علاقة المريض بالطبيب لرفع الوعي الصحي، ولمشاهدة ڤيديوهات شرح جراحة الأوعية الدموية لطلاب الطب والدراسات العليا، رجاء زيارة قناة د نادر حماده على اليوتيوب من هنا لمعرفة المزيد.