معلومات تهمك عن الغسيل الكلوي الدموي
ج: ليس بالضرورة، لكن هذا القرار يأخذه فقط استشاري أمراض الكلى بعد مناظرة المريض إكلينيكيا والتحاليل والأشعات.
ج: قرار الغسيل هو قرار استشاري الكلى وهو وحده القادر على تحديد إذا كان الأغلب هو احتياج المريض للغسيل بصورة مؤقتة أو دائمة، وجلسات الغسيل لا تؤدي إلى احتياج المريض للغسيل بصورة دائمة ولكن العطب والقصور الذي يصيب وظائف الكلى هو الذي قد يكون لسبب عارض وبعد الغسيل لفترة مؤقتة تتحسن وظائف الكلى ولا يحتاج المريض للغسيل وقد يكون القصور لسبب صعب الشفاء أو يتطور للأسوأ مع الوقت وهذا النوع من القصور من المتوقع تسببه في الفشل الكلوي المزمن الذي يجعل المريض في احتياج للغسيل الكلوي الدائم وفي هذا الحالة لن يكون الغسيل الكلوي المؤقت هو السبب في حاجة المريض للغسيل الكلوي بصورة دائمة.
ج: استشاري الكلى هو من يقرر حاجة المريض للغسيل الكلوي و استشاري جراحة الأوعية الدموية هو من يقوم بإجراء العمليات وتركيب القساطر التي يمكن للمريض إجراء الغسيل الكلوي منها وكذلك التعامل مع مضاعفات هذا العمليات والقساطر المختلفة.
ج: تقوم ماكينة الغسيل بتعويض بعض وظائف الكلى عن طريق سحب الدم من جسم المريض وتنقيته وفلترته وإعادته مرة أخرى للجسم، وخلال هذه العملية تقوم ماكينة الغسيل بالتخلص من الأملاح الزائدة مثل البوتاسيوم والسموم والمواد الضارة والأحماض والماء الزائد في الجسم، لذلك عند تأخر المريض عن موعد جلسة الغسيل أو حال رفضه لإجراء الغسيل الكلوي فهذا يتسبب في زيادة حموضة الدم وارتفاع البوتاسيوم وزيادة المواد الضارة بالجسم وتراكم كميات زائدة عن الحاجة من المياه بالجسم مم يعرض حياة المريض للخطر لا قدر الله.
ج: لا للأسف، فهناك وظائف لا تقوم بها الماكينة. فالكلى مثلا تفرز هرمون إريثروبويتين الذي يحفز نخاع العظم لإنتاج كريات الدم الحمراء لاستبدال الكريات الحمراء التي شارفت على نهاية دورة حياتها بصورة منتظمة، لذا فإن القصور المزمن بوظائف الكلى قد يصاحبه بعد فترة نقص بالهيموجلوبين بسبب نقص كريات الدم الحمراء -الأنيميا- ويحتاج المريض غالبا لحقنه بهذا الهرمون للحفاظ على مستوى الهيموجلوبين. وقد يحتاج بعض المرضى لنقل الدم لعلاج الأنيميا الشديدة ويفضل أن يتم نقل الدم أثناء جلسات الغسيل لمرضى قصور وظائف الكلى الشديد. ويفضل عدم إجراء نقل دم للمرضى الذين ينتظرون إجراء عمليات زراعة الكلى.
ج: الطريقة الأسرع والأضمن لعمل الغسيل الكلوي الدموي هي تركيب قسطرة غسيل مؤقتة -ماهوكر- سواء بأوردة الرقبة أو الذراع أو الفخذ حيث أن تركيب هذه القسطرة هي أسهل وأسرع طريقة للغسيل الكلوي في الحالات الطارئة , والأفضل تركيبها باستخدام جهاز السونار
ج: الشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب إلى أنسجة الجسم المختلفة لتوصيل الأكسجين والمواد الغذائية لهذه الأنسجة بينما تحمل الأوردة الدم من الأنسجة إلى القلب محملة بثاني أكسيد الكربون والمواد الضارة والسموم الناتجة عن عمليات الأيض في خلايا الأنسجة المختلفة. وتنعكس وظيفة الأوردة والشرايين فقط في الدورة الدموية الرئوية.
ج: لا بد من تركيب قسطرة الغسيل في وريد قطره كبير وبذلك لا يغلق تماما عندما تقوم ماكينة الغسيل بسحب الدم بقوة سحب عالية لتمريره على فلتر الماكينة. لو تم تركيب القسطرة في وريد طرفي صغير فلن تتمكن الماكينة من سحب الدم كما أن الوريد الطرفي قطره صغير وقد لا يسمح بدخول قساطر الغسيل التي تحتاج إلى قطر وريد أكبر من قطر القسطرة نفسها. ولا ينصح بتركيب قسطرة غسيل داخل أي شريان إلا في استثناءات نادرة جدا.
ج: الشريان هو الوعاء الدموي الذي ينقل الدم إلى الأنسجة الطرفية، وتركيب قسطرة الغسيل في الشريان قد ينتج عنه تجلط الشريان وهذا يؤدي إلى قصور حاد في الدورة الدموية للمنطقة التي يغذيها الشريان وهذا قد يؤدي لا قدر الله لجلطات المخ حال تركيب القسطرة في شريان الرقبة أو غرغرينا الأطراف حال تركيب القسطرة في شريان الذراع أو الفخذ. كما أن إصابة الشريان أثناء تركيب القسطرة قد ينتج عنه نزيف شديد، أو ناصور بين الشريان والوريد أو تمدد شرياني كاذب بالشريان أو تجمع دموي كبير.
ولذا يفضل استخدام جهاز السونار عند تركيب القسطرة في الأوردة لضمان عدم تأثر الشرايين المجاورة للأوردة.
ج: القساطر المؤقتة -الماهوكر- يمكن استخدامها لفترة ما بين أسبوعين لشهر على الأكثر، بينما القساطر الدائمة -بيرميكاث- تعمل لشهور -في المتوسط سنة- ولكنها ليست دائمة طول العمر.
ج: القسطرة المؤقتة تكون صغيرة وقصيرة وتدخل من الجلد للوريد مباشرة، لذا تكون سهلة التركيب ولا تحتاج لتحضير، لكنها في المقابل معرضة للانسداد وتجلط الوريد الموضوعة به والالتهاب بصورة سريعة. في المقابل القسطرة الدائمة تكون أكبر قطرا وطويلة ومن المفترض عند تركيبها أن تصل نهايتها عند القلب، كما أن هذه القسطرة يوجد جزء منها يكون مساره تحت الجلد وبه جزء مقاوم للالتهابات قبل دخول القسطرة إلى وريد العنق، الذراع أو الفخذ. هذا المسار والحجم والطول يجعل القسطرة الدائمة أقل عرضة للالتهاب والانسداد.
القسطرة المؤقتة يمكن تركيبها في العيادة أو الطوارئ أو العمليات، لكن القسطرة الدائمة لا يمكن تركيبها بدون وجود جهاز أشعة سينية، لذلك يتم تركيب القسطرة الدائمة فقط في غرف العمليات أو غرف القسطرة.
غالبا ما يتم تركيب القساطر بمخدر موضعي، حيث أن التخدير الكلي يحمل احتمالات خطورة أعلى على حياة المريض. ومع التخدير الموضعي يحس المريض باللمس والضغط ولكنه لا يحس بألم.
ج: أثناء تركيب القسطرة ينصح باستخدام جهاز السونار لتركيب القسطرة لتجنب تركيب القسطرة بالشريان بدلا من الوريد وتجنب إصابة الأعصاب المجاورة للأوردة والشرايين.
إصابة الشرايين أو تركيب القسطرة في الشرايين له مضاعفات ذكرناها في سؤال سابق.
تركيب القسطرة في الرقبة أو الذراع قد ينتج عنه اختراق الغشاء البلوري المغلف للرئتين، وعلى الرغم من أن احتمال حدوث هذا النوع من المضاعفات نادر الحدوث ولكنه قد يكون خطيرا أو لا قدر الله يؤدي إلى الوفاة.
في بعض الحالات لا تعمل القسطرة بصورة جيدة بعد تركيبها مباشرة وذلك يكون في الأغلب بسبب التصاق القسطرة بجدار الوريد أو تواجدها داخل وريد فرعي وفي هذه الحالة يمكن ضبط القسطرة في وضع جديد بمجرد تحريكها أو شدها للخارج لمسافة قصيرة جدا. وللتأكد من مكان القسطرة إذا لم تعمل على الإطلاق ينصح بعمل أشعة سينية على مكان القسطرة لمعرفة مسارها.
القسطرة مثلما أسلفنا أكثر عرضة للانسداد بعد عملها والالتهاب. وفي حال انسداد القسطرة لا يمكن عمل الغسيل الكلوي منها بصورة جيدة للمدة المطلوبة أو تتوقف عن العمل تماما. بينما في حال التهاب القسطرة قد ترتفع درجة حرارة المريض أو تصيبه رعشة بالذات أثناء الغسيل الكلوي، وقد تخرج إفرازات صديدية من المنطقة حول القسطرة أو يكون بها احمرار أو ألم شديد. وفي حال التأكد من وجود التهاب على القسطرة المؤقتة أو الدائمة لا بد من إزالة القسطرة الملتهبة في أسرع وقت ممكن.
ج: القساطر المؤقتة عادة أرخص من القساطر الدائمة حيث أنها أقصر وأصغر ولا تستخدم لفترات طويلة، كذلك هناك أنواع وأطوال مختلفة من القساطر الدائمة وتختلف أسعار القسطرة حسب نوع القسطرة وبلد المنشأ والشركة المنتجة. لذلك يجب معرفة مزايا وعيوب القسطرة التي سوف تستخدم للمريض لأن هناك أنواع قساطر أغلى بمراحل من أنواع أخرى لأنها أفضل وقد تعيش فترة أطول وتسبب مشاكل أقل للمريض.
ج: لا، عمليات توصيل الشريان بوريد طبيعي هي الأفضل للغسيل الكلوي، تليها عمليات توصيل للشريان بالوريد بواسطة شريان صناعي، تليها القساطر الدائمة.
ج: عند احتياج المريض للغسيل بصورة عاجلة فالأسرع هو تركيب قسطرة الغسيل المؤقتة، وفي بعض الأحوال يمكن تركيب قسطرة الغسيل الدائمة مباشرة، بينما عمليات توصيل شريان بوريد طبيعي تحتاج إلى وقت لا يقل عن أربعة أسابيع حتى يمكن إجراء الغسيل الكلوي منها وبعض هذه العمليات تحتاج إلى تحضير وقد تحتاج إلى تخدير كلي أو تخدير للذراع. وتوجد حالات تكون كل أوردة الذراعين السطحية قد تم استخدامها سابقا ولا يوجد وريد مناسب للعملية فمن الممكن ساعتها تركيب القسطرة الدائمة لعدم وجود وريد سطحي مناسب للعملية. كذلك لا ينصح بعمل عمليات توصيل الشريان بوريد إذا كان ضغط المريض يميل إلى الانخفاض الشديد، حيث أن انخفاض الضغط قد يؤدي إلى تجلط هذه العمليات وانسدادها بعد عملها. ومن الأسباب الأخرى التي يفضل معها تركيب القسطرة بدلا من العملية هو الضعف الشديد في عضلة القلب وفشل عضلة القلب، وفي هذه الحالة قد يفضل استشاري أمراض القلب تجنب إجراء عمليات توصيل الشريان بالوريد لأنها تزيد الحمل على القلب وقد تؤدي إلى فشل حاد لعضلة القلب.
ج: عملية الفيستيولا أو الوصلة الوريدية الشريانية الطبيعية أو الشَنْط هي عملية توصيل وريد سطحي بالذراع بشريان. ولا يتم تركيب أي جهاز خارجي بها و لكن يحس المريض بزنة أو اهتزاز بالذراع نتيجة تحرك الدم بضغط عالي من الشريان للوريد السطحي. بعد إجراء العملية ينتقل الضغط العالي من الشريان العميق إلى الوريد السطحي. وينتج عن هذا الضغط العالي أن الوريد يبدأ في زيادة قطره بالتدريج وتزداد سماكة جداره، وكأن الوريد يتحول إلى شريان سطحي. ولذلك تأخذ العملية وقتا لا يقل عادة عن أربعة أسابيع -وقد يصل هذا الوقت لنضج الوريد إلى ثلاثة أشهر- قبل إجراء الغسيل الكلوي الدموي منها. وبنضج الوريد ووصول قطره لستة مليمترات بحد أدنى ووجوده تحت الجلد مباشرة بمسافة تقل عن ستة مليمترات يمكن إجراء الغسيل الكلوي الدموي من هذا الوريد. لذا إذا كان الوريد على عمق أكثر من ستة مليمترات بسبب تواجد الوريد تحت الغشاء المغلف للعضلات أو بسبب كبر قطر وحجم ذراع المريض فيحتاج المريض في هذه الحالة إلى عملية تسطيح لهذا الوريد.
ج: يوجد في الذراع وريدين سطحيين رئيسيين يمكن عمل الوصلة بين واحد منهما والشرايين.
الأول وريد خارجي جهة الإبهام -الإصبع الأكبر- ووريد داخلي جهة الخنصر -الإصبع الأصغر-. الوريد الخارجي في معظم المرضى يكون سطحيا في كف اليد والساعد والذراع ويمكن عمل الوصلة لهذا الوريد تحت الرسغ -المعصم- بين كف اليد والساعد مباشرة أو فوقه أو عند مفصل المرفق -يطلق عليه خطأ الكوع- بين الساعد والذراع.
بينما الوريد الداخلي يكون سطحيا في الساعد لكنه غالبا يكون عميقا في الذراع لذا يحتاج إلى تسطيح للغسيل الكلوي منه.
لذا ينصح بعدم تركيب كانيولات وريدية أو سحب عينات من الأوردة السطحية الرئيسية بالطرفين العلويين في مرضى القصور الشديد بوظائف الكلى لاحتمال احتياج هذه الأوردة لعمل وصلة الغسيل.
كذلك يمكن عمل الوصلة بين الأوردة العميقة حول الشريان عند مفصل المرفق مع الشريان وهذه الأوردة بالضرورة تحتاج إلى تسطيح وهي عملية أكبر وأكثر تعقيدا من الوصلة بين الوريد السطحي والشريان.
ج: هناك قواعد عامة لعمل هذه العملية، أولها أن نبدأ بإجرائها في الذراع الذي لا يستخدمه المريض في الكتابة والعمل، وأن نبدأ بالوريد قرب كف اليد قبل استخدام الوريد قرب المرفق، والبداية بالوريد الخارجي -قبل استخدام الوريد الداخلي الذي يوجد جزء منه عميق بالضرورة- وأن نبدأ بالوصلة الطبيعية قبل التفكير في الشريان الصناعي.
لكن لا بد من وجود وريد قطره مناسب لإجراء العملية لاختياره. ولإيجاد هذا الوريد يقوم الجراح بفحص ذراع المريض إكلينيكيا -غالبا مع ربط أعلى الذراع كيف تظهر الأوردة- لفحص الأوردة السطحية بالكف والساعد والذراع. وعامة يفضل عمل دوبلكس على الأوردة والشرايين لأي مريض يحتاج إلى الوصلة الشريانية الوريدية إن أمكن.
إذا وجد الجراح إكلينيكيا وريدا سطحيا ظاهرا وقطره ٣مم أو أكبر، مع وجود نبض بصورة جيدة بالشريان المجاور لهذا الوريد وعدم انخفاض الضغط الشديد فيمكنه أن يقرر إجراء العملية في هذا المكان الذي يتواجد فيه الوريد المناسب.
في حال عدم وجود وريد ظاهر إكلينيكيا في الذراعين، فلا بد من عمل أشعة تلفزيونية -دوبلكس- على أوردة وشرايين الذراعين للتأكد من قطر الأوردة السطحية وعدم انسداد الأوردة السطحية أو العميقة والتأكد من قطر الشرايين كذلك قبل اللجوء لعمل الوصلة باستخدام شريان صناعي.
ج: ينصح دائما بعمل العملية عند الرسغ أولا إذا كان قطر الوريد مقبولا، حيث يمكن إجراء الغسيل الكلوي الدموي من الساعد بعد نضج الوصلة، وفي حال توقف الوصلة لاحقا يمكن عمل وصلة جديدة عند المرفق في معظم الأحيان في نفس الذراع، لكن البداية بعمل العملية عند المرفق غالبا ما يلغي فرصة عمل عملية لاحقا عند الرسغ حال توقف العملية الأعلى. بوجه عام نسبة نجاح العملية ونضجها عند الرسغ أقل من الوصلة عند المرفق ولكن فرص نجاح عملية الرسغ ماتزال عالية لو كان الوريد والشريان جيدين، ولهذا يفضل عمل العملية أولا عند الرسغ حسب التوصيات العالمية.
ج: في حالات الوصلة الطبيعية غالبا ما يقوم الجراح بتوصيل الوريد بالشريان وربط النهاية السفلى للوريد ليمر الدم في الشريان ثم في الوصلة ثم يعود باتجاه القلب وبذلك ينضج الوريد ويكبر فقط فوق جرح العملية. لكن في أحوال قليلة يتم توصيل جانب الوريد بجانب الشريان عند المرفق وساعتها من الممكن أن ينضج الوريد فوق وتحت جرح العملية. كذلك عند زرع شريان صناعي بين شريان ووريد المرفق، فيتم وضع الشريان الصناعي على شكل حرفU
تحت الجلد بالساعد وساعتها يمكن الغسيل من الشريان الصناعي تحت الجرح.
ج: معظم هذه العمليات تتم بمخدر موضعي -طالما لا يحتاج الوريد إلى تسطيح-. كما أن لها الاحتمالات الأقل لتعرضها للانسداد والالتهاب ولذا فهي في المتوسط تعمل فترات أطول بكثير من الوصلات الصناعية أو القسطرة الدائمة.
ج: مشكلة الوصلة الطبيعية الأساسية هي احتمالات عدم نضجها. وهناك عوامل عدة تجعل الوصلة لا تعمل أو لا تنضج بصورة جيدة.
بعض هذه الأسباب تتعلق بعدم مناسبة الوريد لعمل العملية لصغر قطره أو لتجلط الدم به قبل العملية وقد ينتج هذا بسبب عدم دقة الكشف الإكلينيكي أو لعدم دقة أشعة الدوبلكس أو لحدوث إصابة أو تجلط للوريد بعد اتخاذ قرار إجراء العملية.
وقد لا تعمل العملية بصورة جيدة لضعف الضغط بالشريان.
كذلك قد يتجلط الدم داخل العملية لانخفاض ضغط الدم تحت ١٠٠ مم/زئبق بصورة مستمرة.
بعض المرضى يعانون من خلل بالدم يجعلهم أكثر عرضة للتجلط بصورة عامة.
بالطبع هناك عوامل أخرى عديدة بعضها يتعلق بخبرة الجراح وطريقة إجراء العملية ولكنها ليست السبب الأوحد والأهم.
ج: الوصلة الشريانية الوريدية معرضة لمضاعفات كتيرة و معظمها لا علاقة لها بالجراح و منها الآتي:
أ- توقف العملية عن العمل بعد أن تعمل لفترة أو أن تبدأ كفاءة جلسات الغسيل بالتدهور أو خروج جلطات مع الغسيل أو ضعف الزنة بالعملية أو تحول الزنة إلى نبض. كل هذه الأعراض تعني أن العملية بدأت تضعف أو ستتوقف والأفضل ساعتها مراجعة استشاري جراحة الأوعية الدموية في أقرب وقت لمحاولة إنقاذ الوصلة أو إعادتها للعمل بسرعة قبل فقدها.
ب- تضخم الذراع بعد العملية و تورمه و أن الورم يزيد أثناء الغسيل و هذا غالبا بسبب انسداد أو ضيق الأوردة المركزية في ناحية العملية و يكون السبب غالبا تركيب القساطر سابقا.
ج- التهاب مكان الإبر أو النزيف مكانها.
د- تمدد و كبر حجم الوريد لقطر أكبر من ٢سم وغالبا تحدث هذه المضاعفات بعد سنين من إجراء العملية. وعندما يكون الجلد فوق التمدد سليم و الغسيل يتم بكفاءة جيدة من العملية فيفضل الإبقاء على العملية وعدم استئصال التمدد. وينصح فقط بعلاج هذا التمدد جراحيا في حال حدوث تقرح الجلد فوقه أو نزيف مستمر أو التهاب الجلد، وفي حال ضعف كفاءة الغسيل من العملية أو بسبب ضغط التمدد على أعصاب الذراع أو حدوث التمدد بعد أيام من إجراء العملية.
ه- حدوث تنميل أو تغير للون الأصابع أو برودة في اليد بعد العملية أو ألم شديد بكف اليد أو قرح أو غرغرينا بأطراف الأصابع، قد تحدث هذه الأعراض لأن الوريد أصبح يسرق معظم الدم من الشريان مم يقلل الدم الذي يصل إلى الأنسجة تحت العملية. وعند وجود ألم شديد أو تغير بلون الأصابع فلا بد من التدخل السريع لتحسين تدفق الدم في الشريان.
و- التهاب الجرح أو الجلد فوق الوصلة
ز- نزيف من الجرح أو من الجلد فوق الوصلة
وعند حدوث أي من هذه المضاعفات ينصح بمراجعة استشاري جراحة الأوعية الدموية في أقرب وقت ممكن.
ج: الشريان الصناعي هو أنبوبة مصنوعة من مادة PTFE: Polytetrafluoroethylene
ينصح بهذه الوصلة الصناعية التي تسمى أيضا جرافت في حال عدم وجود أية أوردة بالذراعين صالحة لعمل وصلة شريانية وريدية طبيعية.
وغالبا يتم استخدام شريان صناعي بقطر ٦مم ووضعه تحت الجلد مباشرة كي يتمكن فريق الغسيل الكلوي من الإحساس به والغسيل منه بسهولة.
ج: يتم وضع الشريان الصناعي تحت الجلد مباشرة ليصل بين شرايين وأوردة المرفق أو بين شريان المرفق ووريد الإبط.
ج: الشريان الصناعي مادة غريبة تحت الجلد وعند وضع إبرتين الغسيل الكلوي بالشريان الصناعي فاحتمال العدوى البكتيرية على الشريان الصناعي أعلى بكثير من الوصلة الطبيعية وهذا قد يتسبب في مضاعفات خطيرة للمريض لا قدر الله أقلها الانسداد و أخطرها النزيف الثانوي المميت و تلوث شريان للساعد مم يؤدي إلى احتمال الحاجة لربطه وهذا قد يؤدي إلى بتر الذراع لا قدر الله في حالات قليلة.
ج: الشريان الصناعي قطره مناسب للغسيل ويتم وضعه تحت الجلد مباشرة. لذلك لا توجد احتمالات لاحتياجه لتسطيح أو لعدم نضجه مثل الوصلة الطبيعية لذلك فاحتمالات نجاح العملية أعلى من الوصلة الطبيعية لكنه في المقابل يحمل احتمالات أعلى للمشاكل ومشاكله أخطر ولا يعيش في المتوسط أكثر من سنتين لثلاث سنوات.
ج: يجب تجنب حدوث كدمة أو صدمة قوية للوريد أو قياس الضغط من هذا الذراع أو سحب عينات أو تركيب كانيولا أو إعطاء حقن بالذراع الذي تتواجد به العملية. ويفضل إن أمكن تجنب انخفاض ضغط الدم بعد إجراء العملية. لا بد من عمل تمرينات مستمرة بالذراع الذي تم إجراء العملية به، ويتم ذلك باستخدام كرة مطاطية يتم الضغط عليها باستمرار لحين نضوج الوصلة.
ج: لا بد من الالتزام بنفس التعليمات السابقة، ويضاف إلى ذلك الحفاظ على نظافة الذراع بصورة مستمرة.
قبل بداية جلسة الغسيل لا بد من تعقيم مكان الإبر بمطهر الجلد جيدا قبل وضع الإبر بالوصلة.
بعد انتهاء الجلسة لا بد من إزالة الإبر مع الضغط على مكان الإبر لفترة لا تقل عن خمس دقائق. ويفضل لبس قفاز طبي والضغط على مكان الإبر باستخدام شاش معقم، وفي حال وجود نزيف من الجلد بعد الضغط لمدة خمس دقائق فلا بد من الضغط لفترة أطول حتى يتوقف النزيف.
في بعض الأحوال عند وجود كدمات أو نزيف تحت الجلد بعد الغسيل من العملية يفضل مراجعة استشاري جراحة الأوعية الدموية الذي قد ينصح بعمل كمادات على التجمع الدموي أو بعض المراهم وفي بعض الأحيان قد ينصح بالتوقف من إجراء الغسيل من الوصلة بصورة مؤقتة وتركيب قسطرة مؤقتة لإراحة عملية الوصلة لعدة أيام.
ج: فكرة الغسيل الكلوي تعتمد على سحب الدم ومروره داخل ماكينة الغسيل الكلوي لتنقيته. ولذلك يتم إدخال إبرتين في الوصلة الطبيعية -الوريد- أو في الشريان الصناعي، ويتم سحب الدم من إبرة وإرجاع الدم بعد مروره داخل الماكينة وإرجاعه مرة أخرى من خلال إبرة أخرى. غالبا يتم وضع الإبرتين في مكان يمكن بسهولة الإحساس بالوريد أو الشريان الصناعي تحت الجلد وفيه زنة قوية أو نبض واضح ويفضل البعد عن مكان الجرح بحوالي ٢ سم على الأقل لتجنب وضع الإبر بالخطأ في الشريان الأصلي الذي يغذي الشريان الصناعي أو الوصلة الطبيعية.
ج: المرضى الذين يعانون من تدهور مستمر بوظائف الكلى ولا يحتاجون للغسيل الكلوي الآن، إذا توقع استشاري أمراض الكلى المعالج إن المريض غالبا سيحتاج إلى الغسيل الكلوي -لا قدر الله عاجلا أو آجلا- فالأفضل أن يقوم استشاري جراحة الأوعية الدموية بعمل وصلة شريانية وريدية قبل احتياجه للغسيل بشهرين أو ثلاثة لإعطاء فرصة للوصلة كي تنضج ويتم الغسيل من الوصلة عندما يحتاج المريض للغسيل الكلوي وهكذا يتجنب المريض تركيب قساطر الغسيل سواء المؤقتة أو الدائمة إن أمكن.
ج: قساطر الغسيل بوجه عام قد تسبب تجلط أو ضيق أو انسداد بالأوردة المركزية بالذراعين والرقبة والصدر والفخذ والبطن وهذه الانسدادات وبالذات في أوردة الذراعين تقلل فرص نجاح عمليات الغسيل الكلوي مستقبلا.
ج: لا يوجد فارق ولكن أوردة الأطفال بالذات في السن الصغير تكون صغيرة ولا يمكن إجراء العمليات عند المعصم لصغر قطر الوريد، كما لا يمكن عمل العمليات غالبا بمخدر موضعي في الأطفال ولذلك نقوم بالتدخلات مضطرين تحت مخدر كلي.
ج: في معظم الأحوال يكون التخدير الموضعي أكثر أمانا من التخدير الكلي لمريض الغسيل الكلوي. وقد يحمل التخدير الكلي احتمالات أعلى للمضاعفات. مع التخدير الموضعي يشعر المريض باللمس والضغط لكنه لا يحس بالألم، عند الإحساس بالألم يجب أن يخبر المريض جراح الأوعية الدموية بذلك لزيادة المخدر الموضعي حيث أن الجراح لا يستطيع معرفة الأماكن التي فقد المريض فيها الإحساس بصورة مؤكدة.
هناك بعض العمليات ينصح بإجرائها بمخدر كلي أو بتخدير كلي للذراع فقط وهي العمليات التي سيتم وضع شريان صناعي بها أو تسطيح الوريد. وتخدير الذراع فقط أكثر أمانا من التخدير الكلي ولكن لإجراء هذا النوع من التخدير يتم تحضير المريض بنفس طريقة تحضيره التخدير الكلي من صيام وعرض تخدير وأشعات وتحاليل.
ج: بوجه عام يفضل عمل الوصلة الشريانية الوريدية أولا بمخدر موضعي ثم تسطيح الوريد لاحقا بعد ٤-٦ أسابيع بمخدر كلي أو بتخدير الذراع لكن يمكن إجراء الجراحة كاملة -الوصلة والتسطيح- في نفس العملية. الميزة في عمل العملية على مرحلتين أن المريض لن يحتاج إلى التخدير الكلي والتسطيح إلا بعد التأكد من نضج الوصلة عندما تكون جاهزة للغسيل الكلوي -باستثناء وجود الوريد على عمق أكثر من ٦مم-. عند عمل العملية كاملة -الوصلة والتسطيح معا- فلا بد من إعطاء المريض التخدير الكلي -أو تخدير الذراع- وتعريضه لعملية طويلة دون ضمان أن هذا الوريد الذي تم تسطيحه سينضج ويكون جاهزا للغسيل مستقبلا. ولكن الميزة هي دخول المريض للعمليات مرة واحدة.
ج: كما أسلفنا توجد عمليات متعددة للغسيل الكلوي ما بين أماكن متعددة للوصلات الطبيعية وعمليات تحتاج إلى تسطيح وعمليات زرع شريان صناعي، كما أن حالة الشرايين والأوردة تختلف من مريض للآخر، وكذلك الحالة العامة للمريض وقت إجراء العملية. ولك أن تتخيل أن عمليات الغسيل الكلوي تكون أصعب وتأخذ وقتا أطول وتكون أكثر عرضة للمضاعفات كلما زاد حجم ذراع المريض ووزنه وكلما كان الوريد صغير الحجم مثلا. وضع الدرنقة من عدمه وطول الجرح يعتمد على نوع العملية ومتطلباتها وليس لمهارة الجراح. طبعا خبرة الجراح ومهارته قد تؤثر في نتيجة العملية ووقتها، ولكن الحكم الظاهري على الجراح بناء على طول الجرح أو طول العملية أو شكل الجرح هو حكم غير سليم في معظم الأحوال.
ج: توجد عمليات وقساطر نلجأ لها في أحوال نادرة، مثل تركيب قسطرة دائمة في وريد بالبطن، الوصلة الشريانية الوريدية طبيعية أو صناعية بأعلى الفخذ، الوصلات الشريانية الشريانية، كما يوجد غسيل بريتوني وهو غسيل مختلف عن الغسيل الدموي ويتم عن طريق تركيب قسطرة بتجويف البطن.
ج: حتى الآن لا توجد عملية غسيل مضمونة النتائج وتعيش طوال العمر، لكن زراعة الكلى هي الحل للاستغناء عن الغسيل الكلوي في حال وجود متبرع مناسب وأن تسمح حالة المريض العامة وسنه بإجراء هذه العملية بعد عمل اختبارات التوافق.
للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات
للمزيد من الأسئلة والأجوبة عن أمراض الأوعية الدموية، ولمشاهدة ڤيديوهات تثقيفية عن علاقة المريض بالطبيب لرفع الوعي الصحي، ولمشاهدة ڤيديوهات شرح جراحة الأوعية الدموية لطلاب الطب والدراسات العليا، رجاء زيارة قناة د نادر حماده على اليوتيوب من هنا لمعرفة المزيد.